الأحد، 31 يناير 2016


الدار

مررت بـدار قد كان لي فيـها سـكنـاً
فطـار فـؤادي شـوقا إليـه وولـهانـا
وحين رأتني هللت واستبشرت طرباً
وعاتبتني على الرحيل عنها أعواما
أجبـتها والدمـع يسـيل وينهـمرانـهارا
رحـيل الغـالي خـلف مـن الحـزن ألـوانا
كل شـئ هنا يذكـرني بـه شـوقا ووجـدانا
لم يهنأ لي عيشا فاخترت الرحـيل عنوانا
وأعلنت لاحياة لي فالموت ارحم من فرقانا

دخلت والذكريات تتبعني وكأني لم ابرح مكانا
هاجت في نفسي الذكريات لكل ركناً وحيطانا
هرعت إلى الجدران أتلمسها شوقاً وحنانا
فتلك الصالة كم لهونا وأكلنا فيها حبا ورمانا
وفي الحمام لنا ذكرى فكم كتبنا بالماء إسمانا
وتلك الشرفة كم جلسنابها في ليل خلى إلا من نجوانا
كنت أظن بالبعد سأنساه وان الذكرى ستصبح ماضينا
جاوبتـني الدار يا مسـكينة أنتِ إني راثـية لك زمـانا
أنا لم أنسى من قدحلوا ورحلوا وسكنوا بي أعواما
فكيف بالله تنسي من سكن قلبك واعتلى اسمى مكانا
قـدرنـا أن نفـارق أحـبتنـا ونعيش الحـب في ذكـرانـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق