الاثنين، 8 أغسطس 2011

رسالة من المنفى







رسالة من المنفى

شكراً لك خرجت َ بدون ضوضاء أو إثارة
أنهيتَ فصول الحب وبيدي أسدلت الستارة

كباقي الرجال أنتَ إن اختلفت عنهم فانك أحقرهم
غصب عني صدرت مني تنهيدة
وتفجرت نافورة من عيني
وأنا اقرأ رسالتك
حبيبتي اشتقت إليك
إلى بريق عينيك
إلى ُسكر شفتيك
ورقة همسك
لما لا تسألين كسابق عهدك
لا ادري بماذا أجيب
وكيف أفسر ما لم يتم تفسيره
اهو بهذه الغباوة
أم على عينية غشاوة
دعني ابحث عن مفردات
عن معاني توضيحية
لا لا لست مجبرة على التوضيح
فالمسافة قد أصبحت كبيرة ...كبيرة
ككبر البحر
واتساع السماء

اكتب إليك .... من المنفى
اجل المنفى
منذ سنوات  لا ادري كيف رست سفينتي بمينائك
وكيف أحاط بي مائك
فأخذتني دوامة حبك
إلى الأعماق
اليوم انتهى كل شئ
لا أتذكرك إلا نادراً
لم تعد تعني لي شيئاً
عجباً
كيف ذاك الحب أضحى خبراً
كيف ....كيف
ما الذي حررني منك
كيف مزقت خيوط شباكك
لا ادري
اخترت المنفى
وساعدتني أنتَ
وجدتني فجأة  خارج أسوار قلبك منفية
لا تقل لا .... ادري انك تقولها مجاملة
ألا ترى أن قهوتنا لا طعم لها
وتأريخنا أصبح ماضٍ
ومشاعرنا عادية
ورسائلنا تحمل الصفة الرسمية
لقد أغلقت بريدي الالكتروني
وموبايلي
وأغلقت دونهما قلبي
هارون الرشيد قد تجد كثيراً من النساء حولك
وأنا كذلك يمكنني إيجاد كثير من الرجال
ولكنك لن تجد امرأة تشبهني
تلك هي ميزتنا نحن النساء
لا تتكرر بصماتنا
وننحتها فيكم لتتلذذون بها
بينما انتم تحفرون فينا الجروح لنتندم عليها