لصوص الظلام
زيارته خلسة في
الظلام
هو لص من لصوص هذا
الزمان
يحمل بين يديه ريش
حمام
وفي حناياه يضمر
شر الانتقام
يهوى البحث والتدوير في الأرقام
يضرب رقماً ولصوت
أنثى عطشان
فإذا أجابه رجلاً
أبدا تعجباً واستفهام
مدعياً بأنه يطلب شخصاً يدعى همام
أو سعيداً ,,
صالحاً,, وربما ...حسان
وإذا طرق أذنه صوت
أنثى بدأها بالسلام
والسؤال عن حالها
والاطمئنان
فإذا ما المسكينة
لانت وبادلته الكلام
استرسل في التغزل بصوتها الرنان
وبأنه يأخذ العقل
ويصيب المرء بالجنان
وبوصف حسنها وجمالها الفتان
وانه قد صار بها مأسوراً وولهان
وتوسل بالسماح له بالتواصل
على الدوام
وقد يطلب لقاءها
بعيداً عن الأنام
فإذا ما تعلقت به
وأصابها الإدمان
وأصبحت على صوته
تصحو وتنام
حتى صارت له
كالخاتم في البنان
تململ منها وفر
باحثاً عن أخرى من الحسان
ليعيد الكرة
والتدوير في الأرقام
عن ضحية أخرى يضمر
لها الانتقام
هو لص يهوى كسر
القلوب ورميها وسط الزحام
أيها اللص تمهل : لك أماً وأختاً وربما أخرى قبل الفطام
كف عن العبث فقلوب
العذارى صنعت من زجاج ومرجان